تكوين 8000 مربية ومربي في التعليم الأولي استعدادا للموسم الدراسي الجديد
يهدف البرنامج الجديد المتعلق بالتكوين الأساسي للمربين تكوين 8000 مربي، 98 بالمائة منهم نساء، وذلك استعدادا للدخول المدرسي 2022/2023.
ويستهدف هذا التكوين، الذي يمتد على مدى 11 أسبوعا إلى غاية منتصف شتنبر،
5000 مربي تم تعيينهم مؤخرا و3000 يشتغلون في المؤسسات التعليمية، حسب المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
ووفقا لهذه المؤسسة، وهي جمعية غير ربحية تم إحداثها عام 2008،
فإن 52 بالمائة من مربي المستقبل حاصلون على شهادة البكالوريا + سنتين، فيما نال 48 بالمائة منهم شهادة البكالوريا.
وقال المسؤول الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، خليل جدي، في تصريح للقناة الإخبارية ( M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تمت تعبئة ما مجموعه 400 مكون، وهم مربون يتوفرون على أكثر من 5 سنوات من الخبرة في مرحلة التعليم الأولي.
وأضاف أن المنهجية التي طورها المكونون تقوم على مبدأ “تكوين – عمل ” الذي يعتمد على الواقع الملموس لمهنة المربي.
ويولي التكوين المقدم ، بالشراكة مع جمعية “أطفال” والمعهد الفرنسي،
الأولوية لتعزيز قدرات المكونين والرقي بأدائهم، مع التركيز بشكل خاص على التربية الدامجة.
تكوين 8000 مربية ومربي في التعليم الأولي استعدادا للموسم الدراسي الجديد
وفي سلا، يستقبل مركز التكوين الذي تم إنشاؤه في الثانوية الإعدادية الجاحظ بسلا 250 مربيا مستقبليا للتعليم الأولي، يستفيدون من 400 ساعة من الدورات التكوينية،
في مختلف المجالات التي تهم الطفل (نمو الطفل ، تنشيط وتنفيذ أنشطة تعليمية، وتدبير فصل من التعليم الأولي ..).
وقال السيد جدي إن هذا التكوين، الذي بدأ في 15 يوليوز الماضي،
تم إطلاقه وفقا لاتفاق بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للرباط سلا القنيطرة،
مشيرا إلى أن التدريب سيمكن المستفيدين، بفضل المسالك الجديدة، من بلورة وتنفيذ عمل تربوي يتكيف مع الأطفال الصغار ومساعدتهم على النمو وتطوير قدرات اليقظة والإبداع لديهم.
وأشار إلى أن العمل التكويني، الذي بدأ على المستوى الوطني في 60 إقليما،
يهدف إلى تجويد التعليم الأولي وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف الجهات.
ومن جانبها، قالت المكونة فاطمة دافقيه، في تصريح مماثل،
إن البرنامج يتضمن تكوينين أولهما نظري يسمح للمربي بالتعرف على الخصائص النفسية والمعرفية للطفل وثانيهما تطبيقي يتمحور حول تقنيات الإستقبال وتنشيط وتأهيل فضاءات الأنشطة والألعاب ووقت الفراغ.
من ناحية أخرى، اعتبرت مونية المعناوي، مستفيدة من البرنامج التكويني، في تصريح مماثل،
أن إعداد مربي التعليم الأولي يعد خطوة أساسية في الانفتاح على البيئة الاجتماعية للأطفال،
مؤكدة أن الأمر يتعلق أيضا بنقل المبادئ الأساسية لبيداغوجيا التدريس في التعليم الأولي والتعريف بالرؤية التربوية وأنواع الأنشطة المختلفة التي سيتم تصميمها.
وتجدر الاشارة الى أن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، جمعية غير ربحية، تتوفر على مرافق عامة منذ دجنبر 2009.
وتم إحداث المؤسسة في عام 2008 بمبادرة من المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
المصدر: 2M