تكوين أساتذة الإبتدائي يتعزز بشراكة بين الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
أشرف السادة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وادريس اعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، وديفيد ت. فيشر، سفير الولايات المتحدة بالمغرب، اليوم بالرباط، على مراسم حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج شراكة التعليم العالي – المغرب (HEP-M).
ويعد هذا البرنامج، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 5 ملايين دولار، ثمرة شراكة قوية بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لأكثر من عقد من الزمن، ومن شأنها أن تعزز الجهود الحثيثة المبذولة من طرف الوزارة من أجل تنزيل القانون الإطار رقم 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة الشق المتعلق بالتكوين الأساس لأساتذة التعليم الابتدائي.
وسينفذ على مدى خمس سنوات من طرف كلية ماري لو فولتون للمدرسين بجامعة ولاية أريزونا، بالتعاون مع الجامعات والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وبمساعدة ذوي الخبرة بالقطاع الخاص في الجانب المتعلق بالمصاحبة والدعم التقني.
وسيتم في إطار هذه الشراكة تقديم الدعم والمساعدة للجامعات المغربية لأجل تعزيز قدراتها المؤسسية وتأهيل مواردها البشرية حتى تتمكن من تنزيل برنامجها التكويني الجديد “الإجازة في التربية” الرامي إلى تكوين مدرسي التعليم الابتدائي بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وإكساب هذه الأطر التربوية الجديدة المهارات والكفايات اللازمتين لتجويد ممارساتهم الصفية وتلبية كل احتياجات التلاميذ في التحصيل الدراسي.
وما فتئت حكومة الولايات المتحدة تفخر بدعم نظيرتها المغربية في ورش إصلاح المنظومة التعليمية، لأكثر من عقد من الزمن، بقيمة استثمارات ناهزت 250 مليون دولار، وذلك عبر مجموعة من البرامج، تتمثل في تعزيز القرائية لدى تلاميذ التعليم الابتدائي، وكذا تمكين الشباب من المهارات والكفايات المهنية الضرورية، فضلا عن الارتقاء بجودة التربية والتكوين من خلال تكوين المدرسين وتأهيلهم للاضطلاع بوظيفتهم المهنية.