الرئيسيةمستجدات

الحكومة تتّجه لإغلاق باب توظيف “أساتذة التدريس” أمام خريجي الجامعات

تتّجه الحكومة إلى إغلاق باب توظيف أساتذة التدريس أمام خريجي الجامعات، خاصة ذات الاستقطاب المفتوح، وذلك بعد اعتماد برنامج تكوين أستاذات وأساتذة‎ ‎التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025، وهو البرنامج الذي يسعى إلى حصر المؤهلين للولوج إلى مهنة التدريس، في خريجي مسالك التربية في إطار البرنامج الذي يمتد التكوين فيه لخمس سنوات.

وأعلنت الحكومة اليوم الإثنين، عن إطلاق برنامج لتكوين أستاذات وأساتذة‎ ‎التعليم الابتدائي والثانوي في أفق سنة 2025، وذلك عبر توقيع اتفاقية مبرمة ‏بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة ‏الاقتصاد والمالية، تمتد مدة هذا البرنامج لخمس سنوات، وقد خصصت له الحكومة غلافا ماليا يفوق أربعة ‏ملايير درهم.‏

اتفاقية لتكوين أساتذة المستقبل..نظام انتقاء مُسْتَلْهَم من كليات الطب والهندسة

الاثنين, يونيو 13, 2022

سيتم انتقاء المرشحين للتكوين في سلك الإجازة في التربية، بهدف تكوين أساتذة، من الحاصلين على الباكالوريا الذين نجحوا بمعدلات متميزة، وستخضع عملية الانتقاء للمعايير المعتمدة في في مدارس المهندسين وكليات الطب.

كان ذلك من الأهداف التي حددتها اتفاقية إطار حول تنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي‎ ‎التعليم الابتدائي والثانوي في ‏أفق‎ ‎سنة‎2025 ‎، وقعت، تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الاثنين بالرباط، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير التعليم التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، اليوم الاثنين بالرباط.

يروم التوجه الجديد إرساء تكوين للأساتذة على مدى خمسة أعوام. وهو تكوين سيخضع خلاله الطالب الذي يتم إعداده لممارسة مهنة الأستاذ لتداريب ميدانية.

التكوين

سيبدأ التكوين بعد الحصول على شهادة البكالوريا، ويمتد على مدى خمسة أعوام، تتوزع بين ثلاثة أعوام للحصول على الإجازة وعام واحد للتكوين التأهيلي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وعام آخر مخصص للتداريب الميدانية عبر تحمل مسؤولية القسم.

وسيكون الطلبة والطالبات، اعتبارا من السنة الأولى من سلك الإجازة في التربية، مدعوين للانخراط في تداريب ميدانية بمؤسسات التعليم العمومية، حيث سيقومون بأنشطة تربوية، مثل الدعم التربوي أو المساهمة في تنشيط الحياة المدرسية أو دعم الإدارة في مهام إدارية.

وفي سبيل تكريس جودة التكوين، تم تجديد النموذج البيداغوجي عبر وضع مجزوءات حداثية، في الوقت نفسه، التي ستتم مواصلة تطويرها لضمان التميز في التكوين عبر مواكبة وإشراف مركز التميز للأستاذية.

انتقاء الطلبة

ينتظر أن يتم انتقاء أولي لولوج مسلك التكوين منذ الباكالوريا، حيث سيستلهم النظام المعمول به في مدارس المهندسين وكليات الطب.

ويراد من هذا النظام استقطاب الطلبة المتحمسين والشغوفين بمهنة التدريس، والذين حصلوا على معدلات متميزة، حيث سيتم توضيح هذا الأمر عبر منصة توجيهي (TAWJIHI)، وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة الحاصلين على الباكالوريا.

ويتوخى من الاستقطاب المحدود للمسالك الجديدة توفير إمكانية انتقاء أحسن المرشحين، بما يعزز جاذبيتها.

المشاركة بمقابل

وسيكون الطلبة والطالبات، بهدف الرفع من البعد التطبيقي والعملي في التكوين بدءا من السنة الأولى، مطالبين بالتدخل في الوسط المدرسي والمشاركة في أنشطته، مقابل تعويض عن هذه الخدمات المقدمة لفائدة الموسسة التعليمية يناهز 1000 درهم، حيث سيضاف ذلك التعويض إلى المنحة التي يتقاضاها الطالب والطالبة حاليا.

في سبيل تسريع أثر إصلاح تكوين الأساتذة على جودة منظومة التربية والتكوين، ستكون هناك إمكانية قبول موازية بدءا من شتنبر المقبل، عبر نظام للممرات والجسور، يمكن طلبة بكالوريا زائد سنتين، الالتحاق بهذه المسالك بالسنة الثانية والسنة الثالثة.

وسيتيح ذلك اعتبارا من سنة 2024، توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات من تلك المسالك التي تم تجديدها، ما سيمكن من قياس أثر النموذج التكويني الجديد.

وجرى التخطيط، كما أوضح، شكيب بنموسى، بأن تستقبل تلك المسالك 50 ألف طالب وطالبة إلي حدود نهاية الولاية الحكومية الحالية، حيث أنه يراد أن يتشكل الفوج الأول من أساتذة المستقبل من 14400 مدرس ومدرسة بحلول 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى